Skip to main content
متزوجة... فمطلقة... ولكن

متزوجة... فمطلقة... ولكن

ما جمعه الله لا يفرقه إنسان.... يا لروعة هذه الحقيقة..... هل توافقين عليها؟... بالطبع هي حقيقة ولكن للبعض هي واقع مرير....

بعض الخيارات تؤلم... ولكن هل الحل في الإبتعاد أم الاستمرار في مواجهة عديمة الجدوى!!!!؟

تترك الشابة أو الشاب كل منهما بيته وعائلته وبيئته أمانه وإستقراره ليلتصق بشريك وحب حياته كما هو شائع في مجتمعاتنا الشرقية والغربية على العموم، ويعيشان على الحلوة والمرة كما تعاهدا في زواجهما...

تمرّ السنين ... 

وبعد قصة حب طويلة يحدث ما لم يكن في الحسبان... 

ترى الزوجة مرمية على السرير تبكي بحرقة قلب والزوج يجلس بقربها يحاول تهدئتها ومراضاتها ولكن دون جدوى... انكسرت الجرّة.... ماذا حدث؟ 

خانها... (خانته)... لم تعد تثق به... (لم يعد يهتم بها).... تعطي كل وقتها للأولاد أو لعملها.... يذهب إلى عمله ولا يعود حتى آخر الليل... تبذر كل الأموال على نفسها... وأيضا... لا يحب أهلها....

التراكمات والإهمال تهدّ أقوى العلاقات وتحول مشاعر الحب إلى جفاء وبرودة... فالعلاقات الإنسانية الأرضية صعب أن تستمر من دون كلمة حب ، تشجيع، نظرة حنان، سند......  

الحب وحده لا يكفي فهناك الثقة، الإحترام، القبول والشفافية.... ومع ألانكسار لا يبقى الا خيار الإبتعاد وللأسف ينتهي بالطلاق ويذهب كل واحد في حال سبيله. 

ربما يظلم المجتمع الرجل والمرأة الذين يصممان على المضي قدما في الطلاق ويوجهان على الأخص إصبع الإتهام واللوم إلى المرأة. 

بعض الخيارات تؤلم... ولكن هل الحل في الإبتعاد أم في المواجهة؟ 

قرار صعب جدا وعلى الأخص عندما يتواجد الأولاد يصبح هذا الأخير أصعب... أحيانا في المواجهة والاستمرار هو تضحية من اجل العائلة.... باْلم وصمت  

نعم في نظر الله ما جمعه لا شي يفرقه... هذه خطة الله للإنسان لكي يعيش حياة جميلة ومستقرة ولكن للأسف يقرر البعض أن يعيشوا حياة الانفصال في ظل ظروف قاهرة. 

قد يحدث الطلاق في بعض الحالات... للأسف... هناك علاقات من الأفضل لها في بعض الحالات أن تنتهي بدل من المساحات التي فيها من الذل والإكتئاب.... وهناك أمل في بعض العلاقات التي يعمل فيها الله ويعيد احيائها من جديد ويعود هذا الحب الضائع .... 

الطلاق عملية صعبة مشحونة بالعواطف بغض النظرعن الأسباب، أما الزواج فهو مؤسسة مقدّسة عند الله وهو أمر بها. 

تظنين بأنها النهاية، وبأن الباب مقفول.... ولكن يفاجئكِ الله ببداية جديدة، ويفتح باب لا أحد يغلقه.... 

الله يرى تعبكِ وحيرتكِ فمشاعركِ غالية عنده، فهو يعرف بأنكِ تضطرين أحيانا لأخذ قرارات صعبة.  

الله يعرف أنك قدمت كل ما عندكِ للنهاية.... رغم كل الدموع والحزن والكسرة... الله يقول :"قد سمعتُ صلاتكِ. قد رأيتُ دموعكِ. هأنذا أشفيكِ 

الله يعد بأنه يستطيع أن يأخذ أي موقف سيئ تعبرين فيه ويعوضكِ عنه.... "سأعوّضكم عن السنين التي أكلها الجراد." يوئيل ٢٥:٢ 

الطلاق, التضحية, الصراعات, الواقع, العائلة, المواجهة, التعبير, الابتعاد, التعويض

  • عدد الزيارات: 232