Skip to main content
أزهري رغم الصَّخر

أزهري رغم الصَّخر

حتى وسط الصخور... تستطيع زهرة صغيرة أن تشق طريقها وتزهر...

الزهر لا يكبر لأن الأرض دائمًا خصبة وسهلة، بالعكس… هناك ورود تكبر بين الصخور، وتكون أجمل لأنها تحدّت المستحيل... ولأن داخله هناك طاقة حياة تفجّر الصخر...

إنَّه سؤال موجع ... ويلمس قلب كل إنسان يمرُّ بظروفٍ صعبة...  

هل تواجهين تحديات كبيرة: ضغوط دراسية، صعوبات مادية، علاقات معقّدة، أو حتى بيئات محبطة لا تترك لكِ المجال للحلم؟ 

في هذه المرحلة الحساسة، إسألي نفسكِ: كيف ممكن أن أزهر وأكبر وأحقق أي شيء رغم الصخور المحيطة بي؟ 

ألا تشعرين أحيانًا أن حياتكِ مليئة بمثل هذه الصخور؟ 

 تعيشين وكأنَّكِ بذرة صغيرة محاصَرة... لا تعرفين كيف تتحرّكي ولا كيف تكبرين... ومع ذلك... هناك حقيقة جميلة: حتى وسط الصخور، تستطيع زهرة صغيرة أن تشق طريقها وتزهر... 

إلى ماذا تحتاجين في حياتكِ لكي تُزهري؟ 

- أولاً ما تحتاجينه هو: 

أن تؤمني بنفسكِ.... الثقة بالنفس ليست مجرد شعار تردّديه... بل هي قرار: أن تصدّقي أنكِ قادرة على النجاح حتى لو تردّد الآخرون فيكِ... مثل البذرة التي تبحث عن شقّ صغير لتخرج منه... أنتِ أيضًا تستطيعي أن تبحثي عن فرصة صغيرة وتحوّليها إلى بداية كبيرة .... 

- ثانيًا يأتي دور الصبر.... 

 لا أحد يزهر بين يوم وليلة... كل نمو يحتاج وقتًا، وكل نجاح يمرّ بمحاولات وتجارب.... قد تتعثّري وتتألمي ...لكن هذا الألم هو الذي يقوّي جذوركِ ويجعلكِ أكثر صلابة في وجه الحياة.. 

فالزهرة لا تستسلم... تذكّري أن الزهرة لا تحتاج حديقة كاملة حتى تزهر... في بعض الأوقات زهرة واحدة تكفي لتلوّن المشهد كله... فحتى لو محيطكِ سلبي، وجودكِ المثمر يمكن أن يكون نقطة ضوء.... 

- ثالثًا وأخيرًا لا تنسي أن توجّهي نفسكِ نحو النور.... النور قد يكون صديقة تُشجّعك، كتاب يلهمك، أو حتى حلم تسعين لتحقيقه.... مثل الزهرة التي تلتفت دائمًا نحو الشمس، عليكِ أن تميلي باتجاه ما يمنحكِ طاقة وأمل، لا إلى ما يسحبكِ إلى الأسفل... 

تذكَّري الأهم هو أن تزهري من خلال الله: عندما تضعين تعبك وقلقك بين يديه... سيعطيك قوة لا تخطر على بالكِ... وستكونين مثمرة ومؤثرة رغم معاناتكِ.... 

الثقة, الصعوبات, الأمل, القرار, الطاقة, الزهور, الصخر, مثمر, العلاقات

  • عدد الزيارات: 2401